أقام نادي القراءة "13 تحت الشمس " التابع لجمعية كتابي كتابك
لثقافة الأسرة والطفل جلسته (الثالثة والأربعون)، والذي يعقد بشكل دوري في الثالث عشر من كل شهر،
حيث ناقش عدد من أعضاء النادي وروّاده كتاب شهر شباط "مستقبل وهم" للكاتب
النمساوي "سيجموند فرويد" في
مكتبة عبدالحميد شومان.
واستقبلت مكتبة "شومان" نادي القراءة
"13 تحت الشمس" بدعوة من السيد غالب مسعود مدير المكتبة الذي أكد
على أهمية نوادي القراءة وأهمية تشجيع القراءة وارتياد المكتبة، واستمرت الجلسة لمدة
ساعتين من الساعة السابعة حتى التاسعة مساءً، حيث ناقش الأعضاء عددا من المحاور
التي لخَّصَت أهم ما احتوته العشرة فصول من كتاب "مستقبل وهم".
ويتطرّق فرويد في هذا الكتاب إلى عدد من القضايا المتعلّقة بالدين، ومنها:
أصوله وتحليله النفسي ومستقبله، وفي علاقته بالحضارة
وبتأثير الأخيرة على الإنسان في ظهور المريدين و الأعداء لها، وقدّم فرويد في
الفصول الأولى مدخلاً لقضيته الرئيسية، أما في القسم الثاني من الكتاب لجأ فرويد إلى
أسلوب الحوار مع الآخر، وقد طرح خلال ذلك عدد من الأمثلة التوضيحية من الواقع أو
التاريخ.
و فرق فرويد بين الوهم والخطأ،
بقوله:"اعتقاد أرسطو بأن الحشرات تطورت عن الروث" كخطأ، وأن الوهم بحسبه هو أمنيات مشتركة. ويبين الكاتب والمترجم السوري جورج طرابيشي في مقدمة
الكتاب أن فرويد تناول مشكلة الدين متبعاً المبدأ العقلاني التالي: "ليس ثمة
سلطة تعلو فوق سلطة العقل، ولا حجة تسمو على حجته".
وتباينت انطباعات وآراء الحضور بين مؤيد ومعارض لأفكار فرويد ،
منهم من تساءل حول عدم وجود حلول لما يطرحه فرويد بشكل واقعي وجذري، ومنهم من
أعجبه ذلك، فقد عبّرت السيدة هناء الرملي مؤسسة جمعية كتابي كتابك، بقولها:
"أعجبني أن فرويد قد ترك نهاية الأمور للقارئ مفتوحة ليتفكّر بها، دون أن
يؤطرها بنظريات وثوابت"، ومن حيث الترجمة كان رأي بعض الحضور أن طرابيشي تأثر
بالمدرسة السورية في الترجمة والتي اعتمدت على التعريب في الأربعينات، مما جعل
القارئ يستصعب عددا من الكلمات والمصطلحات.
ويذكر أن نادي القراءة "13 تحت الشمس" هو أحد أنشطة جمعية كتابي
كتابك القائم منذ عام 2010م، والذي يهدف إلى تشجيع كل من ثقافة القراءة وثقافة
الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر من مختلف الفئات العمرية، ويمكن التواصل مع
القائمين على النادي والمشاركة في مختلف الفعاليات والجلسات ، من خلال شبكات
التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر، ومتابعة المدونة على (جوجل +) حيث تمكّن هذه الوسائل وتؤكد
فعاليتها بانضمام جميع المهتمين غير القادرين على الحضور، من اكتساب ونشر المعرفة .
عائشة أبوعجميّة / اللجنة الإعلامية
